من المتوقع أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني (5+1) إلي تغيير في سلوك إيران التسليحي داخل بعض مناطق إقليم الشرق الأوسط، سواء التسليح التقليدي بشكل عام، أو بعض نظم التسليح فوق التقليدي بشكل خاص.
وسوف يؤثر ذلك -بالتبعية- في السلوك التسليحي لبعض الدول الفاعلة في الإقليم، خاصة كلا من دول مجلس التعاون الخليجي، وتركيا، وإسرائيل المنزعجة والمتشككة كما قد يؤثر بشكل غير مباشر في دول أخري مثل مصر، الداعمة لمجلس التعاون الخليجي، والحريصة علي أمن جنوب البحر الأحمر وباب المندب، المؤثر في قناة السويس، حيث النفوذ الإيراني في اليمن.
وقد تحاول إيران تغيير صورتها في الإقليم وأمام الغرب، لتنفي عن نفسها أنها الدولة الداعمة للتطرف والمنظمات الإرهابية في كل من العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، مع إبقائها الواضح علي دعم النظام السوري، بما فيه الدعم العسكري.
فمن المتوقع أن يشجع هذا الاتفاق النووي مع إيران دولا أخري علي امتلاك الطاقة النووية السلمية بضوابط دولية، مثل بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، وربما الجزائر. وهنا، سنحاول استشراف هذا المستقبل طبقا لرؤي استراتيجية محتملة للأطراف الفاعلة.