منذ أن ارتفع هدير المحرك العملاق R7 ليحمل القمر الصناعي الأول "سبوتنيك-1" في أكتوبر 1957، أصبح الفضاء رقما مهما في قياس وترتيب قوي الدول العظمي والكبري في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد، والقوة العسكرية.
ثبت ذلك عندما اقترنت التحولات الكبري في قيام وانهيار الدول العظمي بمكانة هذه الدول في مجال الفضاء. ولم يكن تأثير التكنولوجيا وتغييرها لأشكال التطور المجتمعي، ولأوزان القوي الدولية المهيمنة في العالم جديدا، فقد عايش العالم مثل هذا التأثير منذ عصر الكشوف الجغرافية البرتغالية، واكتشاف الإسبان لأمريكا، ثم انتقال السيطرة علي التكنولوجيا البحرية إلي إنجلترا وتوسعها في المستعمرات، وصولا إلي الهند وشرق آسيا، بناء علي امتلاكها لتلك التكنولوجيا. وخلال القرن ونصف القرن الماضيين، شهد العالم تغيرات جسيمة في موازين القوي وتراتبية القوي الكبري، جراء ظهور تكنولوجيات جديدة أثرت في شكل العالم سلما وحربا ( للمزيد أنظر المجلة).