توجت زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة، في 9-10 فبراير 2015، مرحلة تجديد للتعاون بين مصر وروسيا الاتحادية، وهي الدولة التي ورثت الاتحاد السوفيتي السابق، ذا العلاقات الوثيقة مع مصر في حقبتي الخمسينيات والستينيات.
جاءت عملية إعادة بناء وتطوير هذا التعاون، بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتبني مصر استراتيجية جديدة لعلاقاتها الدولية، تتيح لها تعدد الاختيارات، بعد أن كانت تعتمد إلي حد كبير علي قوة واحدة. ومن الجانب الروسي، جاءت عملية بناء علاقات مع مصر متوافقة مع أزمة أو مواجهة مع الولايات المتحدة والغرب، وتعرض روسيا لعقوبات اقتصادية. ومن ثم، كانت تحركات بوتين للبحث عن بدائل للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، ومواجهة محاولات عزل روسيا دوليا.
في هذا السياق، من المهم مناقشة العلاقات المصرية - الروسية منذ تأسيسها في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، ثم مع تجددها أخيرا، ودوافع البلدين وراء هذا التقارب، وردود الأفعال الأمريكية علي زيارة بوتين لمصر، ومدي تأثيرها في العلاقات المصرية - الأمريكية ( للمزيد طالع المجلة).