بمناسبة صدور العدد رقم 200 من مجلة السياسة الدولية في أبريل 2015، تم إجراء استطلاع رأي حول نظرة النخبة الأكاديمية الشابة لمحتوي المجلة، التي تعد من الدوريات العلمية القليلة الصادرة باللغة العربية في مجال العلوم السياسية، والتي تحظي بانتشار واسع بين صفوف النخبة البحثية المصرية والعربية. تم تعريف فئة النخبة الأكاديمية الشابة -وهي من الفئات الأساسية لمستخدمي المجلة- بأنها تضم درجات "معيد"، و"مدرس مساعد"، و"مدرس" في أقسام العلوم السياسية والاقتصاد بالمؤسسات الأكاديمية المصرية التي يوجد بها هذان القسمان.
اختيار هذه الفئة، والذي تم من قبل إدارة المجلة، يحقق أكثر من قيمتين، الأولي هي التعرف علي رأي شريحة، غالبا ما تكون ضمن الشرائح الأكثر اهتماما بالمجلة، بحكم عملها الذي يوجب علي أعضائها إعداد مقررات دراسية، وكتابة أبحاث في موضوعات تغطيها أقسام المجلة. أما القيمة الثانية والأخيرة، فهي المساعدة علي التخطيط المستقبلي، فشباب الأكاديميين اليوم من المفترض أنهم الأكثر نشاطا في المجال البحثي من جانب، كما أنهم الفئة التي ستستمر في استخدام المجلة، أو تزداد كثافة استخدامها للمجلة في السنوات القليلة القادمة، سواء في إعداد المقررات أو الأبحاث.
وبهدف التعرف علي رأي هذه الفئة، تم تصميم استمارة استطلاع مختصرة، مكونة من خمس صفحات، سعت إلي قياس رأي هذه النخبة فيما يتعلق بثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول هو معدلات الاطلاع علي المجلة، ويستهدف قياس معدلات الاطلاع، وكثافته، وطرقه. واستهدف المحور الثاني تتبع الأهداف من الاطلاع علي المجلة. والسؤالان الرئيسيان هنا هما هل يأتي الاطلاع لمواكبة التطورات بشكل عام، أم يرتبط بأهداف بحثية وتدريسية؟، وإذا كانت الأخيرة هي الحالة، فما هو تقييم المبحوث للمجلة من حيث قدرتها علي المساعدة في كتابة الأبحاث والإعداد للمقررات؟.
أما المحور الثالث والأخير، فقد قام بقياس قدرة المجلة علي مواكبة الكم الكبير من التطورات، الذي لحق بالبيئة السياسية والعربية والدولية في السنوات القليلة الماضية، هذا بالإضافة إلي قسم خاص بتتبع خلفية المبحوثين، استخدم لتعريف عينة المستجيبين بشكل مفصل ( للمزيد أنظر المجلة).