أخطر ما يواجه الشعوب والأمم أن تبالغ في تقدير التهديدات الصغرى، وترفعها إلى مقام التهديدات الاستراتيجية. وفي حالة مصر، فإن أخطر شيء أن ترى قطر عدوا، والإخوان تهديدا استراتيجيا للدولة المصرية، لأن الحقيقة عكس ذلك تماما. فالإخوان لن يكونوا - في أشرس حالاتهم - أكثر من جماعة إرهابية، وقطر ليست سوى قناة تليفزيونية تحارب مصر بوسائل وأدوات غير مهنية. ومن هذا المنطلق، سعى الكاتب لتناول ما تمثله الدول المتحالفة مع تنظيم الإخوان، وتحليل حجم وقوة ما تمثله من تهديد للدولة المصرية