انسداد أفق الحل السياسي كان هو عنوان الجولة الثانية من مؤتمر جنيف-2، والتي بدأت فعالياتها في العاشر من فبراير الماضي، وانتهت دون إحراز أي تقدم يذكر في مسار المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة حول الهيئة الانتقالية المزمع تشكيلها، واختصاصاتها التنفيذية، ومصير بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. يعنى ذلك الأمر أن المراهنة على جولة ثالثة من المفاوضات باتت عديمة الجدوى، وأن حدوث تغيير في مسار المباحثات التي تثبت فشلها يوما بعد يوم بات أمرا غير متوقع، لاسيما أن الاختلاف على الأولويات بين الوفدين الحكومي والمعارضة لا يزال خلافا جوهريا يهدد أي مفاوضات بين الطرفين حاليا ومستقبلا ( ملخص).