مع مشاهد القتل الوحشية التي تشهدها جمهورية إفريقيا الوسطي، والتي وصلت إلى مرحلة الإبادة الجماعية للجماعات المسلمة، تتعدد التفسيرات التي تصف هذه التطورات. فهناك من ينظر إليها بحسبانها حالة من حالات الصراع السياسي والاقتصادي على السلطة والموارد في هذه الدولة، التي تعد من أكبر منتجي المعادن النفيسة في العالم، في حين يزعم البعض أن هذه الأحداث تدخل في إطار صراع ديني بين مسلمين ومسيحيين، وتدرجها تحليلات أخرى كحلقة من حلقات التنافس الإقليمي والدولي على السيطرة على موارد هذه الدولة، تعتمد خلالها القوى الخارجية على تغذية التوترات بين طوائف المجتمع لتحظى بمزايا وعقود أفضل للكشف عن المعادن، أو للحضور، وبناء القواعد العسكرية.