أكد هذا التقرير أن العلاقات مع كل من أفغانستان وباكستان تكتسب أهمية خاصة لدى إيران لأمور عديدة. إذ تشكل أفغانستان معبرا جغرافيا يربط شبه القارة الهندية، وآسيا الوسطي، والصين، وغرب آسيا، مما يمكن أن يجعلها بوابة مهمة تسعى من خلالها إيران إلى تطوير تعاونها الاقتصادي مع دول تلك المنطقة، التي تبدي بدورها اهتماما خاصا بتفعيل تعاونها مع كابول، لاسيما أن الأخيرة تمثل، في المقابل، نقطة انطلاق لتلك الدول نحو المياه الدافئة في الخليج. وفضلا عن أنها ثاني أكبر دولة تشترك في الحدود مع إيران -بعد العراق- بمساحة 936كم، فإن نصف سكانها يتحدثون بلغة الداري، التي تعد امتدادا للغة الفارسية (13 مليون أفغاني تقريبا) عبر قوميات التركمان والبلوش.