يحاول هذا التحليل وضع تصور أكثر تكاملا لدور البعد النفسي في تغذية العنف في مراحل ما بعد التغيير، وذلك عن طريق صياغة منظومة فكرية ونفسية تفسر التغيرات النفسية التي تصيب المجتمعات، وتؤدي إلى تصاعد العنف فيها.
ويؤكد التحليل في نهايته أن العنف في المراحل الانتقالية للثورات هو بمثابة رد فعل على ماض مرفوض، وعدم رضا عن واقع مفروض، وخوف من مستقبل مجهول. ويستكمل التحليل مؤكدا أنه بالرغم من أن للعنف بنية نفسية تساعد على اندلاعه وتغذيته، فإن هذه البنية لا تظهر إلا في حالة وجود فراغات في المجتمع، ينبثق العنف من خلالها.( ملخص)