يناقش هذا المقال الدورة الخاصة بمفهوم القوة، والديناميكيات التي حكمت تطور أشكال القوة، والعوامل التي أدت لتحول اهتمام المتخصصين في العلاقات الدولية، وصناع القرار، من الاهتمام بالقوة الصلبة، إلى الاهتمام بالقوة الافتراضية. وتعتبر القوة الافتراضية أحدث أشكال القوة، والتي أصبحت أكثر تأثيرا في الحياة اليومية للأفراد، وليس الدول فقط، حيث أصبح الأفراد قادرين على استخدامها في شن حروب غير تقليدية عبر هجمات الإرهاب الإلكتروني،وإطلاق الفيروسات والتجسس الإلكتروني، والاختراق المباشر لشبكة المعلومات. ويجادل المقال، بأن مفهوم القوة هو مفهوم اجتماعي، يتأثر بالتطورات التي تحدث في العالم، خاصة ما يتعلق منها بالمصادر الفعلية والمحتملة لتهديد الأمن، حيث إن التغير في مضمون القوة، يُعد نوع من الاستجابة للمصادر المدركة للتهديد.