تشهد الصين فى أواخر هذا العام و اوائل العام القادم انتقال واسع على قمة السلطة إلى جيل جديد من القادة فى كل من الحزب الشيوعى و الحكومة. يراقب العالم التطورات الحالية فى الصين عن كثب، حيث أنها سوف تحدد شكل النظام الصينى و الدور الذى سوف يلعبه على المستوى العالمى. لكن القيادات الصاعدة تواجه بتحديات ضخمة فى إدارة علاقة السلطة بالمجتمع، و مواجهة أصحاب المصالح و الفساد المنتشر. تواجه هذه القيادات أيضا تحديات اقتصادية تستدعى إجراء تحولات هيكلية و جذرية لمواجهة تداعيات التباطؤ العالمى على الإقتصاد الصينى. و فى ظل تصاعد المطالب الشعبية بالحريات السياسية، و تزايد قوة المجتمع المدنى، فإن قدرة المؤسسات الصينية الحاكمة على التكيف أصبحت على المحك. و سوف تثبت الشهور القادمة ما إذا كانت الأجيال الجديدة من القيادات الصينية لديها الكفاءة و القدرة على الإبتكار و التكيف اللتان أظهرتهما الأجيال السابقة أم لا...