يرى عدد كبير من المحللين أن ما يواجههه العالم من مشاكل اليوم يشير إلى أنه يمر بمرحلة انتقالية، تتداعى فيها أركان النظام القديم بأبعاده الدولية والسياسية والاقتصادية، بينما لم تتضح بعد معالم النظام القادم. ولكن "الواقع العالمى الجديد" يتسم بدرجة كبيرة من التعقيد، تحتم تطوير أنماط جديدة من التفكير لفهمه، والتخلى عن المقاربات التقليدية التى تركز على "الجزء"، وتتجاهل "الكل".
العالم اليوم يمثل نظاما معقدا، مركبا، يشتمل على عدد كبير من الفاعلين، يتزايد باستمرار. وبينما يتنوع ويختلف شكل ونوع هؤلاء الفاعلين، فإن درجة الاتصال والتفاعل والاعتماد المتبادل بينهم فى تصاعد أيضا، مما يجعل هذا النظام فى حالة تغير دائم، ويصبح من العسير التنبؤ بتفاعلاته. فى هذا الإطار، تبرز إلى السطح بشدة قضية الابتكار، وتغيير النمط الفكرى السائد للتعامل مع هذا الوضع الجديد.(ملخص)