طالت المؤسسية الدولية عدوى التحولات والتغيرات. فبعد أن كانت تتسم بالتقليدية فى فترات سابقة، وتميل نحو الانغلاق وعدم المرونة الهيكلية، باتت تجنح نحو مزيد من الاعتماد المتبادل، وفى أحيان كثيرة إلى التشابك، وذلك لأسباب عديدة، منها التداخل الشديد بين هذه الأطر من حيث العضوية. فمنتدى الآسيان بالكامل جزء من اللقاء الأوروبى- الآسيوى( (ASEM، هذا فضلا عن الانفتاح الواضح بين الأطر التقليدية ذات الطابع المؤسسي القانوني-الاتحاد الأوروبي نموذجا- والأطر عبر الإقليمية ذات المؤسسية المرنة- الآبك نموذجا- فجميع هذه الأطر تسعى نحو تكريس ظاهرة التشبيك في العلاقات الدولية networking والاعتمادية المتبادلة interdependency بين الأقاليم على المستويات الاقتصادية والأمنية.