لم يكن النسق المعرفي والإدراكي السائد في العلوم الاجتماعية معنيا في الأساس بالظاهرة الثورية، ولذلك فوجئ الجميع باندلاع ما يعرف بـ "ربيع الثورات العربية". ويرصد هذا المقال عمليات "النقد الذاتي" من جانب عدد من الأكاديميين الغربيين للتحيزات الكامنة في بنية إنتاج المعرفة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأثرها في الإخفاق الواسع في رصد التحولات علي أرض الواقع، والتي كانت تشير لظهور أنماط مختلفة وجديدة من القنوات التي فتحت المجال أمام القوي الساعية للتغيير .