في الحادي والعشرين من يناير 2017، وبعد يوم واحد من حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتمعت أحزاب اليمين الأوروبي في إحدي مدن غرب ألمانيا احتفاءا بوصول ترامب لسدة الحكم، والنظر في مستقبل أوروبا قياسا علي التجربة الأمريكية.
شهد المؤتمر حضورا استثنائيا من قبل أحزاب اليمين في ألمانيا المضيفة، وكذلك من فرنسا، وهولندا، والمجر، والنمسا، واليونان، وإيطاليا، إلا أن مارين لوبان -زعيمة الجبهة القومية في فرنسا- قالت، في تصريحات للإذاعة الفرنسية، "إن الهدف من هذا الاجتماع هو رسم ملامح أوروبا الغد التي ستحل مكان هذا النظام الردئ الذي بات عليه الاتحاد الأوروبي اليوم". عدت هذه التصريحات دليلا علي "جذرية" التغيير الذي تواجهه أوروبا اليوم، متمثلا في صعود اليمين المتطرف الذي يعي استثنائية تلك اللحظة. وتعرض هذه الورقة لمسيرة العلاقات الأوروبية-التركية المتغيرة، وواقع ومستقبل هذه العلاقات في ضوء صعود اليمين المتطرف. (للمزيد طالع المجلة)