شهدت الفترة الأخيرة حراكا متصاعدا لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وسط أنباء غير مؤكدة عن احتمال تحويل مقره الرئيسي إلي مدينة سرت الليبية بدلا من الرقة في سوريا، والموصل في العراق.
وكان نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق، مايكل موريل، قد قال، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي بتاريخ 12 يناير 2016، إن "داعش" يسيطر كل يوم علي مزيد من الأرض في ليبيا، وإن المزيد من المقاتلين الأجانب يذهبون إلي هناك، مرجحا أن تشهد ليبيا أوضاعا مشابهة لما حدث في سوريا والعراق. كما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في أواخر شهر نوفمبر 2015، أن قيادة تنظيم "داعش" تستعد للتحضير للانتقال إلي مدينة سرت الليبية، مشيرة إلي تضاعف عدد أفراد التنظيم هناك 25 مرة (200 إلي 5000). ورجحت أن التنظيم بصدد إقامة قاعدة عسكرية له لاستيعاب العدد الهائل من المقاتلين الذين بدءوا يصلون للمدينة، بناء علي دعوات قياداتهم للارتكاز في ذلك البلد المضطرب. فيما أكدت صحيفة نيويورك تايمز، في عددها الصادر بتاريخ 30 نوفمبر 2015، سيطرة "داعش" علي مساحة كبيرة من الساحل الليبي الغني بالنفط.
تعزو التحليلات العسكرية والاستراتيحية اهتمام "داعش" المتزايد بليبيا إلي الهزائم التي تكبدها أمام التحالف الدولي في سوريا والعراق، وطرده من مدينة الرمادي العراقية، وكذلك اشتداد الحصار علي مساحات حركته في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.
رابط دائم: