مع بداية القرن الحادي والعشرين، لم تعد السياسة العالمية مقصورة علي الدول والمنظمات الدولية الحكومية فقط، بل امتدت لتشمل العديد من الفواعل من غير الدول، والذين أضحوا يتفاعلون مع بعضهم بعضا، ومع الدول والمنظمات الدولية. ومع مضي الزمن، إتخذت تلك التفاعلات شكل شبكات منظمة مرئية تزايد دورها في السياسة الدولية.
وتتعدد تلك الشبكات من حيث أنماطها وقضاياها ما بين شبكات تجمع شركات ومصالح اقتصادية، وأخري تضم خبراء وعلماء تجمعهم روابط مهنية، ويسعون للتأثير في السياسات العالمية، وثالثة تشمل نشطاء من أنحاء العالم تجمعهم أفكار ومبادئ مشتركة يسعون لتطبيقها، وتسمي شبكات المناصرة الدولية. وأخيرا، توجد شبكات تضم الأحزاب المتشابهة فكريا عبر العالم، وتسعي للتربيط بين تلك الأحزاب وتوحيد المفاهيم فيما بينها كالأممية الاشتراكية، والأممية الليبرالية، وغيرهما من الشبكات الحزبية التي ستكون محل تركيز هذه الورقة(1).
رابط دائم: