شهدت السياسة الأمريكية تراجعا ملحوظا في الاهتمام بالقارة الإفريقية، خلال حكم الرئيس أوباما، مما مثل إحباطا للآمال التي تعلقت بها الشعوب الإفريقية مع توليه حكم الولايات المتحدة في عام 2008.
فقد رأي الكثيرون أن جذور الرئيس أوباما الإفريقية قد تنعكس علي مكانة القارة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وكذلك أساليب وأدوات تنفيذ هذه السياسة، وما يمكن أن تحمله من أبعاد إنسانية تمحو ما تركه سابقوه من سلبيات في إطار حماية المصالح الأمريكية في القارة، خاصة أن برنامجه الانتخابي أكد أهمية أن تساعد الولايات المتحدة إفريقيا في الاندماج في الاقتصاد العالمي، وتدعيم الأمن والسلام الإقليمي، وتعميق الديمقراطية، والمساءلة، وتخفيض الفقر في القارة. وأدرجت هذه الأهداف ضمن إطار السياسة الأمريكية الخارجية عام 2009، وكذلك في الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية وحدثتها عام 2012.
إلا أن الإدارة الأمريكية في عهد أوباما قد تجاهلت تحسين التصور الإفريقي عن الولايات المتحدة، وكانت التحركات الأمريكية مغايرة للتوقعات السابقة. فعلي الرغم من استمرار الاهتمام الأمريكي بالتطورات في أقاليم القارة ودولها، فإن أهداف الحضور الأمريكي في إفريقيا أصبحت أكثر وضوحا، وبعيدة عن شعارات نشر "الديمقراطية" وحقوق الإنسان، تلك الشعارات التي أعلنت الإدارات الأمريكية السابقة تبنيها إزاء بعض الأنظمة في إفريقيا.
رابط دائم: