السياسة الروسية .. وأمن الشرق الأوسط
25-6-2015

السفير‮ ‬عزت سعد السيد
* سفير مصر الأسبق في روسيا.
تعد مواجهة التطرف الديني من بين أهم محددات استراتيجية روسيا الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، إن لم يكن أهمها علي الإطلاق. وقد تم تأكيد ذلك في العقيدة العسكرية الروسية الجديدة التي أقرت في 26 ديسمبر 2014، حيث وردت مسألة محاربة التطرف الديني في المرتبة الثانية علي قائمة أهم المخاطر الخارجية التي تهدد الأمن القومي الروسي، بعد القضايا المرتبطة بحلف شمال الأطلنطي (تزايد دور الحلف عالميا، وتوسيع عضويته ليكون علي حدود روسيا). وفي هذا السياق، تشير العقيدة إلي قلقلة الدول والمناطق، في إشارة ضمنية إلي ظاهرة عدم الاستقرار في سوريا، وليبيا، بجانب أوكرانيا بطبيعة الحال. وفي موضع آخر من العقيدة العسكرية الروسية، ثمة إشارات إلي مخاطر أخري تقول العقيدة إنها لا تؤثر في روسيا مباشرة، ومنها الإشارة إلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي أصدر بيانا علي شبكة المعلوماتية في  سبتمبر 2014، أشار فيه إلي أنه "جاهز لبدء حرب في الشيشان"، بل "وتحرير الشيشان وكامل منطقة القوقاز". وتحذر الرسالة الرئيس الروسي بوتين من أن عرشه يوشك علي أن ينهار، وأن ما يرسله من طائرات لسوريا سوف تعود إليه.

رابط دائم: