بعد نحو ستة أشهر من انتخابات الرئاسة الأفغانية، التي جرت في يونيو 2014، تسلمت الحكومة الجديدة، مطلع العام الجاري، مهام الأمن كاملة من "قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان"، وذلك بعد إنهاء تلك القوات، المعروفة اختصارا باسم "إيساف" ISAF، مهماتها القتالية التي استمرت 13 عاما.
وفي هذا السياق، تسعي الحكومة الأفغانية الجديدة لاعتماد سياسة خاصة بها تتلاءم مع التحديات المتوقعة، إثر هذا التطور. فوقعت أولا الاتفاقية الأمنية مع واشنطن في أكتوبر الماضي (2014)، ثم قررت فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول الجوار، تقوم علي مبدأ عدم التدخل، والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات المشتركة، ومواجهة احتمالات حدوث مواجهات عسكرية بعد انسحاب القوات الدولية.
ومع تزايد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أخذت المواقف العالمية تجاه حركة "طالبان أفغانستان" في التطور، حيث رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية يناير 2015 عدِّ الحركة جماعة إرهابية، بخلاف تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، الأمر الذي أثار استياء واستغراب الأفغان، الذين عاشوا أكثر من عقد من الزمن تحت وطأة الحروب الدامية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، و"طالبان" وحلفائها، كتنظيم "القاعدة"، من جهة أخري ( للمزيد أنظر المجلة).
رابط دائم: