ظلت "السياسة الدولية"، منذ تأسيسها في يوليو عام 1965، بمنزلة عين راصدة للأحداث الدولية، ومرآة تعكس واقع التفاعلات الإقليمية، تخضعها للبحث، والتحليل، والتفسير، من خلال أقسامها المختلفة، وتقدم رؤي موضوعية شاملة لقضايا العلاقات الدولية، علما وممارسة، فكانت، ولا تزال، بمنزلة شاهد عصر علي كافة الأحداث الدولية، ومرجعا أكاديميا موثوقا في الدوائر العلمية والسياسية كافة.
فمن خلال قراءة منتقاة لتطور قضايا "السياسة الدولية"، عبر خمسين عاما، من خلال ما نشر في العام الأول للمجلة، والأعوام الأولي لعقود السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات من القرن العشرين، والعام الأول من الألفية الجديدة، ثم السنوات الخمس الأخيرة، يمكننا أن نطالع شكل واتجاهات التغير العالمي. فعند مراجعة قضايا العام الأول، نجد أن خلاصة ما نشر كان يعكس قضايا التفاعل الدولي بين القوي الكبري في مرحلة الحرب الباردة، حيث شهدت بداية حقبة الستينيات ذروة الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، إبان أزمة الصواريخ في كوبا 1962. لكن مع وصول الرئيس نيكسون لقمة السلطة في الولايات المتحدة عام 1969، بدأ التفكير الجدي بين الدولتين في دخول مرحلة التعايش السلمي وعدم المواجهة، إدراكا لمصالح متبادلة بينهما، فكانت مرحلة الوفاق الوطني، التي استمرت حتي عام 1976. ( للمزيد أنظر المجلة)
رابط دائم: