استعادة التوازن: المفاوضات النووية وإمكانية تحقيق انفراج عربي- إيراني 20-1-2015 د. أشرف محمد كشك * خبير في قضايا أمن الخليج العربي بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة. كانت السياسات الإيرانية الإقليمية -ولاتزال- تثير الكثير من الجدل في الأوساط العربية، ليس فقط بين الباحثين والأكاديميين، ولكن بين متخذي القرار، ذلك الجدل الذي يلتقي عند تساؤل، مؤداه: هل تعد إيران -وفقا للمنظور الجغرافي- رصيدا يتعين حسن استغلاله للنظام الإقليمي العربي، أم أنها -من منظور سياسات الهيمنة والتدخل في شئون دول الجوار- تحد يتعين مواجهته؟. وقد ازدادت حدة ذلك الجدل عقب ما أسفرت عنه مفاوضات الجولة العاشرة بين إيران ومجموعة دول "5+1"، التي عقدت في فيينا، خلال شهر نوفمبر 2014، وأسفرت عن تمديد فترة الاتفاق المبدئي الموقع بين الجانبين للمرة الثانية لمدة ستة أشهر أخرى حتى 30 يونيو 2015، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الخلافات بين الجانبين فنية بالنسبة للدول الغربية، وسياسية بالنسبة لإيران. فما يهم الدول الغربية هو ألا يكون لدى إيران قدرات نووية، حتى ولو لأغراض سلمية، والتي قد يتم تحويلها لاحقا إلى أسلحة دمار شامل تمثل تهديدا لحلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط عموما، وتهدد توازن القوى القائم في منطقة الخليج العربي خاصة، بينما ما يهم إيران هو الدور الإقليمي الذي يعزز هيمنتها كقوة إقليمية مناوئة للسياسات الغربية التي تراها تدخلا في شئون الإقليم الخليجي. رابط دائم: