توظيف التفكير التآمري .. حالة التشكيك والهذيان بعد الثورات 29-9-2014 * تتناول هذه الورقة أسباب رواج المؤامرة بعد الثورات العربية، وترى أنه عادة ما يرتبط تبني التفسير التآمري لظاهرة، أو أزمة، أو تطور ما في المراحل الانتقالية، بعد الثورات العربية، بتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، يتمثل الهدف الأول في محاولة الفاعل كسب أرضية ما، لتعزيز شعبيته المحلية، وينصرف الهدف الثاني إلى تجنب تحمل المسئولية عن الفشل في إدارة الدولة، من خلال تصوير أن هذا الفشل هو بفعل فاعل يتآمر بالتعاون مع أطراف خارجية أو محلية للإضرار بالدولة وأمنها الوطني. ويتعلق الهدف الثالث والأخير بنزع الشرعية عن طرف آخر، عادة ما يكون خصما أو منافسا، ويصعب إنهاء وجوده، أو إقصاؤه من المجتمع، إما بسبب كثرته العددية، أو امتلاكه شبكة من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي عززت من نفوذه في العديد من المناطق في الدولة، وجعلته جزءا لا يمكن إقصاؤه من النسيج الاجتماعي، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر. رابط دائم: