تشرح هذه الدراسة حدود عسكرة الثورة السورية، حتى المشهد الراهن، وكيفية ظهور التنظيمات الجهادية على الساحة السورية. وتتناول بالشرح والتفصيل كلا من تنظيم "داعش"، وتنظيم "جبهة النصرة" الموالى للقاعدة، ثم تنتقل إلى استعراض الخلاف بين التنظيمين وتداعياته المختلفة، خاصة على التنظيمات الجهادية الأخرى فى سوريا، وكيف اصطفت هذه التنظيمات ضد تنظيم "داعش" ،لأنه أصبح يمثل خطراً داهما عليها، وأنها أصبحت تمثل شوكة فى خاصرة المقاومة السورية.
وتستعرض الدراسة التداعيات الإقليمية والدولية المختلفة لزيادة العنف فى سوريا من قبل التنظيمات الجهادية التى أصبحت تتمدد فى سوريا مع مرور الوقت، وكيف أن هناك تخوفا دوليا من التنظيمات الجهادية فى سوريا، وهذا ما استدعى قيام تحالف دولى من أجل القضاء على "داعش". وتؤكد الدراسة وجود معضلة حقيقية بين القضاء على "داعش"، والتعاون مع نظام الأسد، وكيف أن العامل الحاسم فى حل هذه المعضلة يدور حول رغبة التحالف فى الإبقاء على نظام الأسد من عدمه، وأن الخيار المرحج هو الإطاحة بالأسد مقابل إنقاذ سوريا.
رابط دائم: