"أوربة" السياسة الخارجية: جدلية " الوطنية " و " الجماعة " في السياسات الأوروبية 21-9-2014 د. حسين طلال مقلد * أستاذ العلاقات الدولية في جامعتي دمشق والقلمون الخاصة تتناول هذه الدراسة عملية التفاعل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومدي قدرته علي أوربة السياسة الخارجية، أو تحويلها من الإطارات القومية للدول الأعضاء إلي الإطار الإقليمي، وبالمقابل قيام الدول الأعضاء بالاستفادة من غطاء الاتحاد لتحقيق أهداف قومية خاصة بسياسة كل منهما الخارجية، إضافة إلي تشكيل هوية جامعة لهذه الدول في النهاية. وتؤكد الدراسة أن سياسة الأوربة لم تكتمل بعد، وأن العمل المستمر والتقارب بين الدول الأعضاء، من خلال مؤسسات الاتحاد، سيؤدي إلي خلق إدراكات مشتركة بمصالح مشتركة. وتضيف أن الدول الصغري استفادت من وجودها في الاتحاد لزيادة تأثيرها في العالم، وأن الدول الكبري ستستمر في الاتحاد بالتأثير في اتجاه بوصلة السياسة الخارجية الأوروبية في المستقبل القريب. وتشير الدراسة إلي أن عملية تنشئة النخب في دول الاتحاد الأوروبي تؤدي إلي تحول يتم من خلاله نشوء معتقدات، وقواعد، وأفكار مشتركة تؤثر في بناء المصالح، وهذا ما سيؤدي إلي اندماج الأنظمة السياسية القومية في النظام الأوروبي، ونشوء مجموعات من القواعد الناتجة عن التحرك الجماعي علي مستوي الاتحاد الأوروبي. وتنتهي الدراسة إلي أن الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجال السياسات العليا ( الأمن، والدفاع، والخارجية) سيبقي خاضعا للمساومات بين الأطراف الكبري، متوقعة أن تنجح الأوربة في الشئون التي ليست علي درجة عالية من الحساسية. رابط دائم: