يؤكد التحليل أن الواقع الدولي يشهد العديد من نماذج التدخل الخارجية التي تتفاوت في أشكالها وصورها، من حيث آلياتها، ونطاقها، ومداها، وأطرافها، وأهدافها، ومبرراتها، وآثارها، ونواتجها. وتوازى مع ذلك وجود نماذج لعدم التدخل، أو تأخره ومحدوديته في حالات بدت مساوية، إن لم تكن أكثر تطلبا للتدخل، من منظور الأهداف والمبررات ذاتها، وهو ما تظهره بعض الدراسات بشكل واضح، لدى مقارنة حالات التدخل الدولي العسكري، تحت مظلة حسابات إنسانية، بحالات غاب عنها هذا التدخل العسكري، برغم تفوقها في طبيعة وحجم انتهاكات حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.
ويثير التحليل تساؤلا حول محددات التدخل الخارجي، ومعالجته، وتوضيحا موجزا للمقصود بهذا التدخل ومحدداته، يعقبه استعراض أهم هذه المحددات داخليا وخارجيا.
رابط دائم: