الاشتباك الإيجابي:|أقصر الطرق لتفكيك الأزمات (تقديم) 9-7-2013 سامح راشد * باحث بمؤسسة الأهرام، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية تشير التطورات التي يشهدها العالم، خلال الربع الثاني من هذا العام إلى الابتعاد عن استخدام القوة، سواء فعليا، أو بالتلويح بها وتوظيفها سياسيا. بتتبع الأحداث والتطورات في مناطق مختلفة من العالم، يمكن بسهولة ملاحظة انتشار "الاشتباك الإيجابي" بين الدول والأطراف ذات الخلافات والتباينات التي وصلت في الماضي القريب إلى حد احتمال وقوع مواجهات مسلحة فيما بينها، وبعضها لا يزال يعاني بالفعل تلك المواجهات. إن تلك التحولات الملموسة في نمط إدارة المشكلات والأزمات، سواء الممتدة أو الطارئة، يعزى إلى عوامل متعددة، بعضها يرتبط بمصادر القوة المتاحة للأطراف المعنية، وما تفرضه من مقتضيات وقيود على حركة الدول والحكومات في اتجاه التصعيد السريع، أو تمديد أمد الخلاف والتوتر. كما ترتبط أيضا بأدوار وحسابات الأطراف الثالثة، خصوصا القوى الخارجية التي يكون لها دائما حضور وتأثير مباشر في مجريات الأحداث، وتوجيه دفة التطورات في التفاعلات الإقليمية. إن تلك التحولات الإقليمية والعالمية تظل مقصورة على أدوات ومداخل التعامل مع المشكلات، لكنها لم تمتد حتى الآن إلى جوهر رؤية الأطراف، سواء الإقليمية أو العالمية، لطبيعة تلك المشكلات والنزاعات المرتبطة بها. رابط دائم: