ألمانيا العائدة: |مظاهر وحدود الصعود الألماني فى القارة الأوروبية
12-4-2012

باسم راشد مطاوع
* باحث في العلوم السياسية، مصر.

كشفت التطورات الأخيرة علي مستوي العالم عن بروز دور قوي وفاعل لألمانيا علي الساحتين الأوروبية والدولية، ويأتي في مقدمة هذه التطورات أزمة الديون السيادية التي انفجرت في أوروبا، وتفاقمت وازدادت حدتها في اليونان بمرور الوقت، إذ كان للقوة الألمانية الدور الأكبر والصوت الأعلي في تقديم مقترحات علاجها، حيث فرضت رؤيتها علي دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا.

وعلي صعيد آخر، أظهرت مواقف أخري نوعا من التعارض بين مواقف ألمانيا ومواقف دول الاتحاد الأوروبي، مثل رفض ألمانيا التصويت علي قرار مجلس الأمن الخاص بالتدخل العسكري في كل من ليبيا وسوريا، وهو ما تعارض مع موقف دول الاتحاد، وعلي رأسها فرنسا، المؤيد للتدخل. تلك التغيرات -في مجملها- نبهت إلي وجود فاعل دولي مشارك بشكل قوي في النظام الدولي، ويستطيع التأثير في القرارات والسياسات الدولية المختلفة.

 

 

 

 


رابط دائم: