للكثير من غير المتخصصين، تبدو انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية معقدة وعصية علي الفهم. فهذه العملية السياسية سمة لصيقة بالنظام السياسي في الولايات المتحدة، ليست موجودة بتعقيداتها وتكلفتها الباهظة، ومراحلها المختلفة في معظم، إن لم يكن كل، النظم السياسية المعاصرة.
من الأهمية بمكان الإشارة ابتداء إلى أن إحدي مراحل تلك الانتخابات وهي الانتخابات التمهيدية، الجارية حاليا داخل الحزب الجمهوري، لم ينص عليها في الدستور الأمريكي. فقد تحاشي الآباء المؤسسون أي ذكر للأحزاب السياسية التي رأوها مدعاة للفرقة والتشرذم في دولة ناشئة في أشد ما تكون إلى الوحدة. وبتطور العملية السياسية والاتساع الجغرافي للولايات المتحدة، نشأت الحاجة لتحديد قواعد اختبار مرشحي الحزبين الكبيرين (الجمهوري والديمقراطي)(ملخص).
رابط دائم: