تمكنت روسيا من إعادة السيطرة على مجموعة " فاجنر" بعد مرور سبعة أشهر على وفاة زعيمها المتمرد "يفجيني بريجوجين" الذى توفى فى حادث تحطم طائرة غامض أغسطس الماضى، ومؤخرًا قام الكرملين بإعادة تشكيل فاجنر لمنع تمردها مرة أخرى ولتأمين الوجود الروسى فى قارات العالم وخاصة إفريقيا؛ حيث أعيدت هيكلتها عن طريق إدخال عناصر جديدة من المرتزقة والمقاتلين الموالين للرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" إلى مقاتلى المجموعة، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات جديدة تنتشر فى أنحاء العالم لتنفيذ أجندة الكرملين.
لم يتم التصريح بشكل دقيق عن عدد المقاتلين بعد إعادة الهيكلة، لكن ذكر بعض المسئولين الأمريكيين أن كل مجموعة تتكون من آلاف المقاتلين المنتشرين حول العالم لأداء مهام خاصة؛ فسيطرت وزراة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الروسية على مجموعتين منهم، فيما تحالفت إحدى المجموعات مع الحرس الوطنى الروسى وانتقلت معهم إلى أوكرانيا لتنفيذ العمليات العسكرية، وأخيرًا انطلقت المجموعة الرابعة المعروفة باسم " الفيلق الإفريقى" فى العواصم الإفريقية لإعادة السيطرة على قوات فاجنر السابقة(1) .
1- أسباب إعادة الهيكلة:
أولا - منع التمرد على القيادة العسكرية الروسية
إن رغبة بوتين فى ضمان ولاء " فاجنر" له تعد الهدف الرئيسى وراء إعادة هيكلتها؛ فقد واجه الرئيس الروسى فى يونيو 2023 أخطر تحد له منذ توليه السلطة، عندما قاد حليفه وزعيم فاجنر "يفجينى بريجوجين" تمردًا ضد القيادة العسكرية فى موسكو نتيجة اشتعال الخلافات بينه وبين قيادات فى الجيش الروسى لعدة أشهر؛ حيث ألقى "بريجوجين" اللوم على القيادة العسكرية فى موسكو بسبب نقص الإمدادات وخسارته لأعداد كبيرة من المقاتلين فى شرق أوكرانيا فى أثناء محاولة الاستيلاء على "باخموت"، فيما نسبت روسيا النصر الكامل الذى حققه مقاتلو "فاجنر" فى تلك المعركة الدموية إلى نفسها ما أثار استفزاز زعيم "فاجنر"؛ لذلك أعلن "بريجوجين" فى 23 يونيو 2023 تمرده، واستولى على منشآت عسكرية فى مدينة "روستوف أون دون" جنوب روسيا وهدد بالسير نحو موسكو، لكن انتهى التمرد الذى استمر لأقل من يومين بعد مفاوضات توصل فيها الطرفان إلى وقف التقدم نحو موسكو، والسماح "لبريجوجين" وعناصر مجموعته بالتحرك الى بيلاروسيا وإسقاط التهم الجنائية الموجهة من روسيا ضدهم(2).
لكن بعد شهرين من التمرد، لقى "بريجوجين" مصرعه فى 25 أغسطس 2023 فى حادث تحطم طائرة كانت تقله مع عدد من قيادات فاجنر من "سانت بطرسبرج" إلى "موسكو"، ورجح العديد من المحللين أن الحادث كان مدبرًا للانتقام من زعيم فاجنر على خلفية التمرد الذى قاده ضد القيادة العسكرية الروسية، خاصة أن السلطات الروسية لم تقدم أسبابًا حول الحادث، ما ترك الباب مفتوحا أمام التكهنات بشأن الحادث الغامض.
ثانيًا- تعزيز النفوذ الروسى فى إفريقيا
بالإضافة إلى ما سبق، فإن سيطرة موسكو الجديدة على هؤلاء المرتزقة لها آثار واسعة النطاق على تعزيز الوجود الروسى فى إفريقيا؛ فالهدف الآخر وراء عملية إعادة الهيكلة هو التأكد من وجود المزيد من السيطرة على العمليات بشكل عام من أجل تحقيق الغايات الروسية بدقة ومرونة.
فى إطار تحقيق ذلك، اتخذت القيادة العسكرية الروسية مطلع عام 2024 قرارًا بتشكيل مجموعة عسكرية جديدة بديلة لقوات فاجنر بعد وفاة قائدها ومؤسسها "بريجوجين"؛ حيث استبدلت روسيا بمجموعة فاجنر فى إفريقيا مرتزقة جديدة أكثر خضوعًا لبوتين تسمى "الفيلق الإفريقى"، وذلك من أجل تحسين وضع روسيا فى مواجهتها مع الغرب، ومن المتوقع أن تكون هناك تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم بعد التشكيل الجديد الذى سيواصل عمليات فاجنر بشكل أوسع وأكثر تأثيرًا؛ نظرًا لخضوعه المباشر لسيطرة "فلاديمير بوتين" وتوافقه بقدر أكبر مع أهداف السياسة الخارجية الروسية.
تشكل "الفيلق الإفريقى" من خلط ما لا يقل عن 45 ألف مقاتل من مجموعة فاجنر السابقة وغيرها من الوكالات الأمنية الخاصة التى تتمتع بخبرة فى القارة الإفريقية، وستتولى وزارة الدفاع الروسية مسئولية تمويلها وستفرض رقابة صارمة عليها لمنع خطر التمرد.
سيتمركز الفيلق الإفريقى فى دول القارة السمراء؛ حيث ستنفذ المجموعة الجديدة عملياتها بشكل رئيسى فى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (بوركينا فاسو والنيجر ومالى وجمهورية إفريقيا الوسطى) التى تشترك مع روسيا فى العداء المتزايد تجاه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى وفرنسا بوصفها القوة الاستعمارية السابقة التى نهبتها، واتخذت المجموعة الروسية الجديدة - بالتعاون مع قوات خليفة حفتر- المنطقة الشرقية الليبية مقرا رئيسيا لها بسبب موقع ليبيا الاستراتيجى فى البحر الأبيض المتوسط.
لقد استغل الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" الهشاشة الداخلية التى تعانيها ليبيا وكون علاقة ودية مع القائد الليبى "خليفة حفتر" الذى تسيطر قواته على الجزء الشرقى من ليبيا، ومن ثم سمحت تلك العلاقة بتعزيز الوجود الروسى فى البلاد وإنشاء "الفيلق الإفريقى" بعد سلسلة من الاجتماعات بين المسئولين الليبيين والروس منذ أواخر العام الماضى 2023، وذلك مقابل طلب حفتر للدعم الروسى ليتمكن من مواصلة جهوده العسكرية فى التصدى للأزمة الليبية(3).
2- أهداف الفيلق الإفريقى:
إن الهدف المعلن من وجود الفيلق الإفريقى هو مساعدة الدول الإفريقية للتصدى للنفوذ الغربى الاستعمارى الجديد وحماية مواردهم المعدنية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى والعسكرى لمساعدتهم على الخروج من تحت السيطرة الأمريكية والأوروبية، لكن لا شك فى أن إنشاء "الفيلق الإفريقى" يعد خطوة أوسع فى استراتيجية روسيا لتحدى النفوذ الغربى على السياسة العالمية، لهدف المعلن من وجود الفيلق الإفريقى هو مساعدة الدول الإفريقية للتصدى للنفوذ الغربى الاستعمارى الجديد وحماية مواردهم المعدنية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى والعسكرى لمساعدتهم على الخروج من تحت السيطرة الأمريكية والأوروبية، لكن لا شك فى أن إوتعزيز مكانة موسكو وأهدافها فى القارة الإفريقية من جديد، والسعى وراء مصالح جيوسياسية أكبر؛ حيث تعد القارة الإفريقية التى تضم البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، واحدة من أهم المناطق الجغرافية التى تحدث فيها هذه المواجهة، ويرجع ذلك إلى أهميتها المركزية فى القضايا العسكرية وتدفقات الهجرة والطاقة وطرق التجارة التى تؤثر بشكل كبير فى السياسة الأوروبية(4).
من المؤكد، أن الفيلق الإفريقى سيؤمن المصالح الروسية فى الخارج من خلال تعزيز سيطرة روسيا على القواعد العسكرية الأجنبية والموانئ، كما سيسمح لها باستغلال الموارد المعدنية فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ فعلى سبيل المثال، سيطرت موسكو على مناجم الذهب فى مالى وجمهورية إفريقيا الوسطى من خلال مجموعة فاجنر منذ سنوات، ومن ثم سيتسلم الفيلق الإفريقى هذا الدور.
إضافة إلى ذلك، سيكون الفيلق الإفريقى قادرًا على التأثير فى تدفقات الهجرة فى البحر الأبيض المتوسط، وستسخدم روسيا ذلك كأداة فعالة للتأثير فى السياسة الأوروبية، ومن ثم ستتصاعد المخاوف الأوروبية من تأثير هذا التوسع فى مصالحهم(5).
من جهة أخرى، ستعتمد الحكومات الإفريقية على مقاتلى الفيلق الإفريقى فى تقديم خدمات الأمن والتدريب العسكرى؛ ففى مطلع العام الحالى وصلت مجموعة من العسكريين الروسيين إلى بوركينا فاسو للتصدى للجماعات المسلحة التى تسعى للإطاحة بالرئيس المؤقت "إبراهيم تراورى"، ولحمايته من محاولات الاغتيال نظرًا لتوليه السلطة بانقلاب عام 2022(6).
3- تراجع النفوذ الأمريكى مقابل تعزيز النفوذ الروسى فى إفريقيا
بدأ الوجود الروسى فى اكتساب المزيد من النفوذ فى أنحاء إفريقيا فى السنوات الأخيرة، ما وضع القارة فى قلب المنافسة الشرسة بين الكرملين والبيت الأبيض، ويرى المسئولون الأمريكيون أن سعى روسيا لوضع نفسها كحليف للدول الإفريقية، وإثارتها للمشاعر المعادية للغرب بهدف تنفيذ رغبتها فى تطوير نظام عالمى "متعدد الأقطاب"، واستخدامها للمرتزقة والشركات العسكرية الروسية الخاصة لدعم الحكومات الاستبدادية وتحفيز عسكرة الحكم، بما فى ذلك دعمها لسلسلة من الانقلابات فى السنوات الأخيرة عن طريق توفير الأسلحة والذخيرة بشكل غير معلن للحكومات العسكرية المشكلة حديثًا فى إفريقيا - سيقوض الاستقرار الديمقراطى، وسيشعل الصراع فى القارة، وسيؤدى إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان فى المنطقة.
لكن رغم وجهة النظر الأمريكية حول الوجود الروسى فى المنطقة، فإن بعض الحكومات الإفريقية (مثل جنوب إفريقيا) تفضل الشريك الروسى، وبالفعل بدأت تسعى للتقرب من موسكو، ويمكن تفسير ذلك بالنظر فى الامتيازات التى تمنحها روسيا لتلك الحكومات مقارنة بالولايات المتحدة؛ فالكثير من قادة البلدان الإفريقية سئموا من محاضرات الديمقراطية وحقوق الإنسان التى تلقيها الولايات المتحدة عليهم، خاصة أن بعض الحكومات الإفريقية الحالية وصلت إلى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية، بالإضافة إلى أن روسيا يمكنها أن تقدم لهذه الدول ما لا تستطيع الولايات المتحدة تقديمه، فعلى سبيل المثال، يمنع القانون الولايات المتحدة من تقديم المساعدة للحكومات التى تستولى على السلطة من خلال الانقلابات العسكرية، ومن ثم فإن ذلك يضع الولايات المتحدة على خطوة أبعد من روسيا فى مثل هذه المواقف(7).
خلال الشهور الأخيرة، بدأت الحكومات الإفريقية بالفعل فى مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب لتحل محلها روسيا، ويتضح ذلك من خلال ما حدث فى النيجر التى تعدها الولايات المتحدة وفرنسا واحدة من أهم القواعد العسكرية المستخدمة فى الحرب ضد الإرهاب؛ حيث توصلت النيجر إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن فك الارتباط بين البلدين وسحب القوات الأمريكية، ووافق البلدان على ترك القوات الأمريكية البلاد بحلول سبتمبر القادم 2024، كما طالب المجلس العسكرى الذى استولى على السلطة العام الماضى برحيل القوات الفرنسية الموجودة فى النيجر بهدف مكافحة الجهاديين والحرب ضد الإرهاب.
لكن فى المقابل، اختارت النيجر التقرب من روسيا؛ حيث وصل فى مطلع العام الحالى مدربون عسكريون روسيون ومقاتلون من الفيلق الإفريقى إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب فى إطار اتفاق جديد مع القادة العسكريين، وبذلك سيمنح انسحاب أمريكا مساحة أكبر وفرصة انتشار أسهل لروسيا لتعزيز نفوذها فى النيجر (8).
بعد نحو شهر من انسحاب القوات الأمريكية من النيجر، أعلنت السلطات الأمريكية قرار سحب قواتها الموجودة فى تشاد بهدف مكافحة الإرهاب، وسيتم هذا الانسحاب بناءً على طلب الحكومة المحلية؛ لأنها ترى أن الوجود الأمريكى فى البلاد أصبح غير قانونى وغير مدعوم بأى اتفاقية منذ إلغاء المجلس العسكرى اتفاقية التعاون العسكرى بين البلدين فى يوليو الماضى، وتعد هذه الخطوة مثالا آخر على حلول روسيا محل الوجود الأمريكى فى تشاد التى تحوى عددا كبيرا من مقاتلى فاجنر السابقين الذين أصبحوا تحت سيطرة الفيلق الإفريقى(9).
كما عززت روسيا شراكاتها مع بعض الدول الإفريقية الأخرى كالسودان ومالى وبوركينا فاسو وليبيا(10)، ووسعت انتشارها العسكرى لدعم نفوذها وتأمين مرور الأسلحة والذخيرة فى القارة، وبالتأكيد سيستمر الفيلق الإفريقى الذى يضم مقاتلى فاجنر السابقين النشطين فى البلاد فى تنفيذ أجندة الكرملين فى المنطقة، خاصة أن هناك عقودا تتعلق بتوفير الأمن للأنظمة غير المستقرة تجمع تلك البلاد الإفريقية بروسيا، وبالطبع سيثير ذلك استفزاز الغرب الذى سيعمل على تكثيف جهوده لمواجهة المقاتلين الروس الموجودين فى تلك البلاد، فدائما ما يحث المسئولون الأمريكيون الحكومات الأفريقية على الابتعاد عن روسيا(11).
ختاما، يعكس المشهد الحالى للتوتر المسيطر على القارة الإفريقية صورة الصراع قديم الأزل بين القوى العالمية المتنافسة حول تقسيم القارة وبسط النفوذ عليها، ومع استمرار تفضيل المنطقة للشراكة الروسية وانسحاب القوات الأمريكية وتراجع الوجود الغربى، قد تتطور الخلافات إلى اندلاع حرب بالوكالة بين البلدين فى إفريقيا نتيجة رغبة كل دولة فى الحفاظ على تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة فى القارة السمراء بالاعتماد على الوجود العسكرى، فيدّعى كل طرف سلامة نيته ورغبته فى تحقيق أهداف نبيلة فى المنطقة من أجل الحفاظ على الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، لكن فى حقيقة الأمر تعد القارة الإفريقية مطمعا للكثيرين بسبب موقعها الجغرافى والاستراتيجى ومواردها الغنية التى ستحقق للطامعين نموا اقتصاديا وتأثيرا سياسيا فعالا وهيمنة على النظام العالمى من خلال وجودها العسكرى، لذلك يجب أن يلتفت القادة الإفريقيون إلى خطورة تلك الحقيقة، وأن يحفظوا سيادة الدول الإفريقية على أراضيها، وأن يسعوا نحو الاستفادة من المزايا التى تجعل بلادهم مطمعا للقوى العالمية المتنافسة لتحقيق نمو اقتصادى ومكانة عالمية مؤثرة.
المراجع:
1. BANCO, ERIN. Thousands of former Wagner fighters are now answering to Moscow - politico, April 28, 2024. https://www.politico.com/news/2024/04/28/wagner-fighters-russia-africa-00154595.
2. "تمرد فاغنر": بريجوجين يسحب قواته لمنع "إراقة الدماء"(آخر التطورات).” CNN, June 25, 2023. https://arabic.cnn.com/world/article/2023/06/24/russia-ukraine-war-news-06-23-23.
3. "فاغنر"... وجه روسيا الجديد فى إفريقيا" فرانس 24/ France 24, April 14, 2022, "فاغنر"... وجه روسيا الجديد فى إفريقيا(france24.com)
4. "الفيلق الإفريقى.. "فاغنر" روسية جديدة فى القارة السمراء" الجزيرة نت, January 8, 2024,الفيلق الإفريقي.. "فاغنر" روسية جديدة فى القارة السمراء | الموسوعة | الجزيرة نت(ajnet.me)
5. “Russian Clout in Libya Could Fuel More Migrant Outflow to Europe.” The Arab weekly, May 21, 2024. https://thearabweekly.com/even-pandemic-cant-stop-desperate-flow-refugees-europe.
6. Adf. “Burkina Faso Opens Door for Russia’s Africa Corps.” Africa Defense Forum, February 20, 2024. https://adf-magazine.com/2024/02/burkina-faso-opens-door-for-russias-africa-corps/.
7. Matthews, Austin S. “Fixing U.S. Policy toward Foreign Military Coups.” Default, July 23, 2023. https://www.lawfaremedia.org/article/fixing-u.s.-policy-toward-foreign-military-coups.
8. RT Arabic, " فايننشال تايمز": انسحاب القوات الأمريكية من النيجر نصر استراتيجى لروسيا,” RT Arabic, April 24, 2024, "فايننشال تايمز": انسحاب القوات الأمريكية من النيجر نصر استراتيجى لروسيا- RT Arabic
9. "بعد النيجر.. الولايات المتحدة ستسحب جنودها من تشاد" سكاى نيوز عربية, April 26, 2024, بعد النيجر.. الولايات المتحدة ستسحب جنودها من تشاد | سكاى نيوز عربية(skynewsarabia.com)
10. Abdul, Kazim. “Russia Deploys Troops to Burkina Faso.” Military Africa, January 26, 2024. https://www.military.africa/2024/01/russia-deploys-troops-to-burkina-faso/.
11. "حدود التواجد الروسى فى القارة الإفريقية"مركز رع للدراسات الاستراتيجية, May 9, 2024. https://rcssegypt.com/17545.