أعراض ما بعد الاحتلال:| التداعيات السياسية والأمنية للانسحاب الأمريكي من العراق 10-1-2012 أحمد السيد تركي * باحث بمركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط وكالة أنباء الشرق الأوسط. الانسحاب لن يكون نهاية التواجد الأمريكي في العراق، ولكن ستظل أمريكا حاضرة بقوة في المشهد السياسي العراقي من خلال قنوات عديدة، فوجودها العسكري الكثيف في الخليج العربي وسعة انتشار قواتها وكثرة قواعدها في المنطقة وقدراتها الاستخبارية هي ضمانات ذلك. كما أنها خلال السنوات التي أعقبت احتلال العراق قد أشرفت على صناعة عملية سياسية تستند إلى توازنات هشة من الصعب إدامتها دون وجود أمريكي وسيط أحياناً وضاغط أحياناً أخرى، الأمر الذي ينتفي معه أي استقرار في العراق. ويمكن القول أن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، ربما يحولها إلى نموذج كلاسيكي للدولة الفاشلة ، أولاً بسبب فرار مئات الآلاف من اللاجئين إلى إلى دول الجوار، والتأثيرات السلبية التي تترتب على عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وثانيا أن عدم وجود القوات الأمريكية قد يؤدي إلى شرارة اشتعال حرب سنية شيعية إقليمية تتجاوز حدودها وسط وجنوب العراق. رابط دائم: