تحليل نتائج استطلاع الرأى حول نتائج الانتخابات العراقية:
شهدت د. حنان أبو سكين، الخبير بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، بمدى دقة وثراء النتائج التي توصلت إليها استطلاعات الرأي التي قام بها مركز رواق بغداد، حيث تمت تغطية شتى المحاور التي يمكن من خلالها الخروج بنتائج شاملة ودقيقة عن الناخب العراقي، واعتمد المركز عينة عشوائية طبقية؛ حتى تشمل جميع طوائف الشعب العراقي.
بينما أكدت د.علياء عبد الرءوف عامر، الخبيرالديموجرافي، علي أهمية التحليل الديموجرافي لخصائص الناخب العراقي بالإشارة إلى وجود توازن في التمثيل لكل محافظات العراق في الانتخابات، وملاحظة أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي واستقرت الحالة الاجتماعية زادت نسبة المشاركة. وتلي تلك المشاركة تعقيب الأستاذ أحمد ناجي قمحة بالتأكيد على ضرورة عدم وجود أي تدخلات أو تمويل أجنبي للاستبيانات المحلية؛ لأنه يشكل خطرا على الأمن القومي للدولة.
أما الدكتور عادل عبد الصادق، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فبدأ حديثه بأن استطلاعات الرأي العام تعد مقياسا لوعي الرأي العام بالقضايا المثارة، وليس من الضروري إطلاقا أن يكون استطلاع الرأي العام مطابقا أو قريبا جدا للنتائج الحقيقية، لأن المتغير الزمنى مختلف وهذا سبب كاف لتغيير الآراء والقضايا. وأشار د.عادل أن هناك انقساما شديدا داخل الشعب العراقي حول الثقة في العملية الانتخابية، ولكن جاءت الانتخابات نزيهة ليس بها تزوير أو فساد، وذلك سوف يؤثر على ثقة الشعب بالعملية الانتخابية بالإيجاب. وأنهى د.عادل حديثه بأن هناك متغيرين سوف يحكمان توجهات الرأي العام العراقي فى الفترة القادمة، أولهما نزاهة العملية الانتخابية، والمتغير والآخر هو فشل الميليشيات المسلحة في فرض إرادتها على القوى السياسية.
فى ختام أعمال ورشة العمل وجه الأستاذ أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلتى السياسة الدولية، والديمقراطية الشكر لكافة المشاركين ومساهماتهم القيمة، متمنيا أن يخطو العراق إلى مستقبل أفضل على كافة الأصعدة، مع عودة الدولة الوطنية العراقية إلى دورها ووظائفها، وأن تستمر العلاقات المصرية - العراقية فى منحى تصاعدها الحالى لمصلحة شعوب المنطقة.