لما كانت السياسات الخارجية للدول تشكل عصبا مهما في العلاقات السياسية الدولية، فقد تركز اهتمام الدراسة الأولي من هذا العدد علي تحليل دور السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا بعد 30 يونيو، حيث جاءت تلك الدراسة، التي أعدها الدكتور سامي السيد أحمد، مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعنوان "الدور المصري في إفريقيا بعد ثورة 30 يونيو 2013"، لتناقش، عبر مستويات مختلفة، الأهداف والمصالح المصرية في إفريقيا، والتحركات المصرية بعد 30 يونيو لاستعادة الدور المصري الفاعل فيها، ثم آفاق هذا الدور في تلك القارة.
وانطلاقا من نظرية الدور في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، تسعي الدراسة إلي فهم العوامل المختلفة التي تؤثر في الدور المصري في إفريقيا، سواء كانت داخلية أو خارجية. كذلك، تسترشد الدراسة باقتراب المصلحة الوطنية علي أساس أن هناك ارتباطا كبيرا وتداخلا بين الأهداف والمصالح المصرية في القارة الإفريقية، والتي كان من أهمها محاربة الإرهاب، ومواجهة التهديدات الأمنية المختلفة، وتمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلي مساعدة الدول الإفريقية في تسوية وحل الصراعات.
رابط دائم: