تعتمد السياسات الخارجية للدول بشكل كبير في شكلها ومضمونها علي الأوضاع الداخلية، مع وجود تفاوت في ذلك من بلد إلي آخر، ولكن لا يوجد شك في أن هناك ارتباطا قويا وتأثيرا متبادلا بين القضايا الداخلية والخارجية. فعلي سبيل المثال، فإن مواقف الرأي العام الداخلي من قضية خارجية تكون مؤثرة، خاصة إذا أُخذت بالحسبان من قبل صانع القرار. كما أن سلوك الدولة الخارجي له تأثيره في الأوضاع الداخلية بأشكاله السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وقد مرت السياسة الإقليمية التركية بتطورات مختلفة منذ مجئ حزب العدالة إلي سدة الحكم في نوفمبر من عام 2002، وصولا إلي الوضع الحالي الذي يقود فيه الحزب حكومة تسيير أعمال بعد عدم قدرته علي تشكيل الحكومة بمفرده وفقا لنتائج الانتخابات البرلمانية التي عقدت في 7 يونيو .2015