في كلمته التي وجهها عشية مونديال 2006، الذي استضافته ألمانيا، عبر الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، عن غيرته من الرياضة، خاصة لعبة كرة القدم التي وحَّدت شعوب الكون، أغنياء وفقراء، دولا متقدمة وصاعدة، وأخري لا تزال أسيرة التخلف، إذ تمني أن تقوم قواعد العلاقات السياسية الدولية والثقافية السائدة في النظام العالمي علي العدل الذي يعد العنوان الأبرز في الألعاب الرياضية عموما، حيث تطبق قواعد الألعاب الرياضية علي من يمارسونها دون استثناء أو تمييز علي أساس عرق، أو جنس، أو لون، أو موقع جغرافي.
الملمح الأهم هو أن تلك الرياضة الأكثر شعبية في العالم صارت إحدي أدوات الدول في بناء صورتها الذهنية، وإظهار مكانتها العالمية، ودرجة النفوذ والتأثير في الساحة الدولية. ولذلك، كان من الطبيعي تطور وتداخل العلاقة بين السياسة والرياضة علي كافة الأصعدة، محلية وإقليمية وعالمية. وازداد هذا التشابك أثناء زمن بلاتر الذي تحولت في عهده "الفيفا" إلي فاعل دولي ذي حيثية في المعادلة الاقتصادية والاستثمارية للاقتصاد العالمي، بل وفي تفاعلات النظام الدولي أيضا ( للمزيد انظر المجلة).