في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن رغبته في عودة العلاقات بين واشنطن وهافانا، بعد ما يربو علي خمسين عاما من إغلاق السفارتين بين البلدين. كما أشار إلي اتخاذه خطوات سريعة لتخفيف الحصار الاقتصادي المفروض علي كوبا منذ عام 1962.
أقدم أوباما علي عمل رفضه 11 رئيسا أمريكيا قبله. وفي المقابل، أعرب الرئيس الكوبي، راءول كاسترو، عن ترحيبه الشديد بهذه الخطوة التي جاءت بعد شهور من المفاوضات السرية بين دولتين اعتادتا تبادل العداء، والصراع، والتهديد بالضربات العسكرية، والاتهامات، وتهديد المصالح، طوال نصف قرن. وصف أوباما هذه الخطوة بأنها تصحيح لسياسة أثبتت فشلها في إسقاط أول نظام شيوعي في نصف العالم الغربي. أما كاسترو، فقد عدَّها انتصارا لإرادة حكومة وشعب صمدا طوال هذه الفترة تحت حصار شديد القسوة، دون الاستسلام لرغبات القوة الأعظم في العالم ( للمزيد أنظر المجلة).