لم تتوقف التغيرات التي تحدث في الاقتصاد العالمي منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي، ولكن التحولات التي حدثت، منذ نهاية الثمانينيات، ارتبطت فيها المتغيرات الاقتصادية بالتطورات السياسية والاستراتيجية.
وأسهم التقدم التكنولوجي الهائل في زيادة الارتباط بين الأسواق، مما أدي إلي تعاظم درجة الاعتماد المتبادل بين دول العالم المختلفة في ظل بيئة تسودها التنافسية، مما يجعل العالم قرية صغيرة يتأثر ببعضه بعضا.
كما ارتبط تغير جوهر النظام الاقتصادي العالمي وشكله بتحولات في منظومة الأفكار والسياسات المتعلقة به، عبر انتشار مفهوم الحكم الرشيد في عمليات التحول الديمقراطي. فقد مثلت المتغيرات الاقتصادية حافزا مهما للربط بين نجاح الاقتصاد الحر وتطور الديمقراطية. وشكل الاقتصاد العالمي قوة ضغط لدفع عمليات التحول الديمقراطي بالتفاعل بين القوة المادية وقوة الأفكار.( للمزيد أنظر المجلة)