يذكر دارسو العلاقات الدولية في ستينيات القرن الماضي أنه عندما كان الحديث يدور حول الفاعلين في النظام الدولي، فقد كان ينصب أساسا علي الدول، وكان يذكر إلي جانبها بابا روما، وقد عدت دراسة مهمة "منظمة التحرير الفلسطينية"، بعدِّها فاعلا مهما علي المسرح الدولي، وذلك قبل أن تطرح فكرة الدولة الفلسطينية بسنوات. اختلف الأمر كثيرا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأصبح وجود فاعلين آخرين في النظام الدولي غير الدول مسألة مسلما بها، وتعدد هؤلاء الفاعلون، وأصبحوا يشملون كيانات كثيرة تتراوح ما بين الشركات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والجماعات المسلحة، بل وعصابات الجريمة المنظمة. وتتنوع التقسيمات داخل كل من هذه الفئات، فما هي أسباب هذا التطور؟، وما هي العلاقة بين هذه الكيانات الجديدة والدول، بل والفاعلين الآخرين علي المسرح الدولي؟. هذان هما السؤالان الأساسيان اللذان يدور حولهما هذا المقال المختصر من خلال المحاور الآتية:( للمزيد أنظر المجلة)