يناقش هذا المقال إشكالية المسيحيين العرب الراهنة، ومستقبلها في ضوء التاريخ، راصدا "الخروجات" الثلاثة للمسيحيين من أماكن معيشتهم الطبيعية، محددا موقفين متناقضين للمسيحيين مما جري. الموقف الأول: لاهوتي - وطني. أما الآخر، فسياسي طائفي. وينتهي المقال مؤكدا أن مشكلة المسيحيين العرب، بصفتهم أقلية في المجتمع العربي، تشترك في مسئوليتها الأكثرية والأقلية، طارحا ثلاثة سيناريوهات تتعلق بالدولة العربية، وتحدد مستقبل المسيحيين، هي: سيناريو التصحر، الذي يعني استمرار الأوضاع العربية علي حالها الراهن، وسيناريو البقاء الحرج، الذي تظل فيه الرؤي المتناقضة حاضرة عند المسيحيين، وأخيرا سيناريو الحياة المشتركة