يثير جهد الولايات المتحدة نحو تشكيل ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب، وهو الموجه إلى "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، أسئلة تتعلق ليس فقط بمبرراته وتداعياته، وإنما أيضا بأهدافه، وما إذا كانت الدول الأعضاء فيه متوافقة سياسيا واستراتيجيا، أم أن هناك تباينا وتناقضا فيما بينها، خصوصا أن هناك تكهنات عديدة حول كيفية إنشاء داعش، وتمويلها، وتسليحها، وفتح معسكرات خاصة بها، بل والأهم من ذلك هو إعطاء أعضائها ومناصريها حرية الحركة، والدخول من تركيا إلى كل من سوريا والعراق. كما تثير الدعوة إلى التحالف مدى التوافق في المصالح بين بعض الدول العربية التي دعت إلى الوقوف ضد نظام بشار الأسد، وبين مواقف القوى الكبرى، ومنها أيضا إسرائيل.