أصبحت تفاعلات الداخل العراقي مثار اهتمام الدول العربية، الأمر الذي انعكس بوضوح على المعادلات والتوازنات القائمة بين المكونات السياسية والاجتماعية العراقية. وقد ازدادت المواقف العربية تحديدا وضوحا وأهمية مع تفاقم الأوضاع بنشوب أزمة "داعش"، ومواكبتها لأزمة سياسية عميقة تسبب فيها رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، مما وضع مستقبل العراق كله في منعطف خطير. ولأن المخرج السياسي لا يزال يواجه تحديات عدة، وعدم انتهاء أزمة "داعش"، فقد أضحت المواقف العربية مستمرة في حالة الاستنفار والترقب، وربما التحرك، لضمان مصالحها، والعمل على تأمين الاستقرار في العراق والمنطقة. وفي مقالها، تناولت الكاتبة تعقيدات المشهد العراقي، واتجاهات المواقف العربية من الأزمة العراقية.