تعد الصين في الوقت الراهن ثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم . وبالنظر إلى أن الصين تستورد أكثر من نصف احتياجاتها النفطية من الخارج، فقد كان من الطبيعي أن تحظي قضية أمن الطاقة بمكانة مهمة في السياسة الخارجية الصينية، بل وفي تحديد فرص النمو الصيني المتسارع منذ سنوات، وإمكانية ديمومته . في هذا السياق، يمكن افتراض أن الطاقة وأمنها سيكونان حاكمين في تحديد سياسة الصين الخارجية، ودورها الدولي، في خضم تحولات كبرى يشهدها النظام الدولي حاليا بالتزامن مع تحولات لا تزال في طور التشكل فيما يتعلق بمصادر الطاقة ومواردها، مما قد يعيد صياغة شكل العالم في المدى المتوسط .