تسعى هذه الورقة البحثية إلى تناول أبرز المقاربات والأطر النظرية التي تتناول أنماط وأدوار القيادة السياسية، انطلاقا من فرضية أن القيادة السياسية هي تعبير عن عملية تفاعلية يتداخل فيها الكثير من الفاعلين. وتشير تلك الورقة إلى ملامح أزمة القيادة داخليا وخارجيا. وتؤكد تلك الورقة أن ثورات الربيع العربي عبرت عن نموذج لأحداث كبرى تفتقد قيادة توجيهية. فالثورات اندلعت بشكل عفوي بصورة انعكست سلبا على المسارات الانتقالية، فقد عجزت هذه الثورات في الغالب عن إيجاد الأنماط القيادية الثورية القادرة على تحمل عبء الانتقال بالواقع المأزوم.