تحاول هذه الدراسة تفسير السلوك الأمريكي تجاه مصر خلال السنوات الثلاث التالية لثورة يناير 2011 . وباستعراض المدارس المختلفة التي يمكن من خلالها تفسير عملية صنع القرار الأمريكي، توصلت الدراسة إلى أن نموذج الفاعل الرشيد لا يكفي وحده لفهم كيفية إدارة العلاقة مع النظام القائم في مصر، وتفاصيل تلك العلاقة وتفاعلاتها، بل وكيفية إدارة العلاقة بين المؤسسات والهيئات الأمريكية المعنية بالعلاقة مع مصر.
وانتهت الدراسة إلى صحة الفرضية التي اختبرتها، وهي أن إدارة أوباما كان لديها إجماع على أمر واحد، ولم يوجد بداخلها أي إجماع على ما دونه، وهو أنها عازمة على التعامل مع أي من كان في السلطة في مصر، وأن الخط الأحمر الوحيد بالنسبة لأي نظام حاكم في مصر هو كامب ديفيد. أما ما دون ذلك، فقابل للنقاش والخلاف، سواء داخل الإدارة، أو مع النظام المصري.