عمقت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها عدة مدن ليبية من الانقسام السياسي الذي يحمل في طياته بالأساس محفزات كامنة لتغذية الصراع بين قوى المشهد الليبي الهش، وتزيد الشكوك حول مدى قدرة الثورة الليبية - وهي تستعد لتنهي عامها الثالث - على التحول إلى بناء الدولة، والتخلص من ميراث عقود أربعة من الحكم الديكتاتوري، حال خلالها القذافي دون بناء وتطوير مؤسسات وطنية حقيقية، ونجح في توظيف التمايزات القبلية والمناطقية لصالح بقاء نظامه واستمراره.