انطلقت قاطرة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية مجددا في 29 يوليو الماضي، مستندة هذه المرة إلى مبادرة أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية وتاريخية. والمؤكد أن المبادرة ذاتها، وصيرورة المفاوضات الحالية ترتبطان مباشرة بالتحول الكبير في السياق الإقليمي، نتيجة ثورات "الربيع العربي". يحاول هذا المقاول فحص تأثيرات هذا التحول في مسار المفاوضات، وفي غايتها النهائية المفترضة، وهي إنشاء دولة فلسطينية، طال أمد انتظارها. لكن المقال يحاول أيضا فحص تأثير تطورات موازية تشهدها مناطق أخرى في العالم، خاصة أوروبا وأمريكا اللاتينية، بأفق طرح سبل لتعزيز الموقف الفلسطيني في المفاوضات، انطلاقا من إدراك واقعي وعملي بما يمكن أن ترتبه تحولات السياق من فرص أو قيود ( ملخص).