اتضحت معالم المواطنة الحديثة في بناء المواطنة في تجربة جنوب إفريقيا منذ بداية التحول عن الأبارتهيد، التي يمكن إرجاعها إلى منتصف ثمانينيات القرن العشرين، وفي ظل العولمة التي تضعف من سيادة الدولة. فقد ظهر الاحتجاج كأحد أشكال مشاركة المواطن في الحياة السياسية، بالإضافة إلى أشكالها التقليدية، حيث أمكن رصده منذ تولي ثابو مبيكي رئاسة الدولة في عام 1999. إن ارتباط هذا الاحتجاج بتجمعات، مثل المنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية، التي لها مطالب معينة متعلقة بالأساس باحترام حقوق الإنسان، وبالقضايا الاقتصادية والاجتماعية، سمح بظهور ما يسمي "بالمواطنة المتشكلة" مقابل "مواطنة الدولة".