باريس في 4 نوفمبر2013
إدراكا من شيوخ الطرق الصوفية ومفكريها للخطر الذى يهدد الأمة الإسلامية فى وجودها ومعتقداتها ومقدراتها، وشعورا من أهل الشريعة والحقيقة بضرورة المرابطة والمجاهدة، والصبر والمصابرة، من أجل تعبئة قوى الأمة واستنهاض هممها، وتحريضها، على تجاوز حالة الضعف والاستكانة، لمواجهة الخطر الداهم المتمثل فى وحشية النظام العالمى الجديد، الذى يتبنى الفوضىِ الخلاقة، وعدم الأمن والاستقرار للسيطرة على المجتمعات، وتأكيدا على أن العمل الجماعى هو القاعدة لاستعادة دور الأمة الإسلامية الحضارى، بحسبانها أمة وسطا شاهدة على الناس، تؤمن بأن تزكية النفس ومجاهدتها لبناء الشخصية الإسلامية الصالحة هى الطريق إلى الانتصار على الضعف، والكفيلة بتحريك طاقات الأمة فى مواجهة أعدائها، قامت مشيخة الطريقة العزمية بعقد مؤتمرها العالمى الأول "تفعيل الدور الصوفى فى أمن واستقرار المجتمعات" فى العاصمة الفرنسية، باريس، حضره جميع مشايخ الطرق الصوفية في مصر والعالم.
في بداية المؤتمر، رحب الدكتور علاء الدين أبوالعزايم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، بجميع الحضور، مشددا على ضرورة التقارب الصوفي في مختلف دول العالم لدعم التنمية والاستقرار في المجتمعات.
أولا- حدود الدور الصوفي بعد ربيع الثورات:
أكد الدكتور علاء أبوالعزايم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، أن عدد الطرق الصوفية المنتشرة في الإقليم العربي، والتي اقتربت من بعضها بعضا بعد ربيع الثورات العربية، يقدر بنحو 280 طريقة صوفية، ذات تأثير كبير، ونفوذ قوي في الحياة العامة، والتي من أهمها وأكثرها تأثيرا على الساحة السياسية المحلية والإقليمية الآن، الطريقة التيجانية في السودان، والرفاعية والعزمية في مصر، والتيجانية والعلوية في الجزائر والمغرب، والبرهانية في تونس، والشاذلية في سوريا، والسنوسية والعيساوية في ليبيا، والغزالية في اليمن.
وتتوزع الخريطة الصوفية وتتشابك في المنطقة العربية بين دول شبه الجزيرة العربية "كاليمن" وشمال إفريقيا كمصر والسودان، وفي دول المغرب العربي، كما هو الحال فى الجزائر، وتونس، والمغرب، وليبيا، وفي شرق إفريقيا كما فى الصومال، وفى غرب إفريقيا كما في موريتانيا، وانتشار محدود وحديث في بعض دول الخليج العربي، من بينها الكويت، والإمارات، والبحرين، وعلى وجه التحديد "للطريقتين القادرية والنقشبندية".
وفيما يتعلق بالسودان، أكد المتحدثون أن عدد الطرق الصوفية فيها يقترب من 40 طريقة، منتشرة وفاعلة في كافة ربوع السودان. ويتميز السودان بوجود مركز ثقل سياسي واجتماعى لكل طريقة، حسب كل منطقة جغرافية، حيث تتمركز الطريقة السمائية في وسط السودان وغرب أم درمان، وتنتشر الطريقة التيجانية في دارفور، وفي شندي، والدامر، والأبيض، والخرطوم، وأم درمان، وتتمركز الطريقة الختمية في شرق السودان وشماله، والخرطوم بحري، وينتشر الأنصار الذين يتزعمهم الصادق المهدي في النيل الأبيض، والجزيرة، وأم درمان. وتنتشر الطريقة القادرية في وسط السودان، ومنطقة ولاية النيل. أما الطرق الحديثة البرهانية، والدندراوية، والأدارسة، فمنتشرة في أماكن متفرقة بالقرب من الحدود المصرية.
وفيما يتعلق بعدد الطرق الصوفية في اليمن، أشار المتحدثون إلى اقترابها من 20 طريقة، منتشرة في المنطقة الشرقية في محافظة حضرموت، والمنطقة الغربية في تهامة، وفي المنطقة الجنوبية في محافظة عدن، وأيضا في المناطق الوسطى في محافظة إب، وتعز، والبيضاء. وكما هو الحال فى أغلب الدول العربية توجد طرق صوفية محلية النشأة، وأخرى وافدة فى اليمن، ومن أشهر الطرق الصوفية محلية النشأة والوليدة من البيئة الداخلية: الأهدلية، والجبرتية، والعيدروسية. أمافيما يتعلق بالطرق الوافدة المنتشرة في اليمن، فهي: القادرية، والشاذلية، والرفاعية، والنقشبندية، والسهروردية.
وأضاف المتحدثون أن الخريطة الصوفية لدولة المغرب تتميز بأن عدد طرقها يقترب من عدد الطرق الصوفية في الجزائر نظرا للتقارب الشديد بين الطرق الصوفية في الدولتين. وتنتشر في العاصمة مراكش، وفي دمنات، وفي إزيلات، كما تنتشر بكثرة في الريف الشرقي. ومن أشهر الطرق الممتدة فى المناطق سالفة الذكر: الحنصالية، والعلوية، والقدورية، والكركرية، والدرقاوية، والقادرية، والشاذلية، والشعبيون.
ورغم قدم وجمع الطرق الصوفية فى شمال إفريقيا بين الطرق الوليدة فيها، والطرق الوافدة، فإن الحال تختلف فى منطقة الخليج، إذ تتسم الخريطة الصوفية فيها بالحداثة، وتتوزع في مناطق محدودة في دولة البحرين، والإمارات، والكويت. ومن أشهر الطرق التي توجد في هذه منطقة الخليج: النقشبندية، والقادرية، والعلوية الحدادية.
وأكد المتحدثون أن الطرق الصوفية العابرة للإقليم استطاعت أخيرا الانتقال بأورادها، ومعتقداتها، وسلوكيات مشايخها من أماكنها وبيئاتها التي نشأت وتربت فيها، سواء داخل حدود الدولة الواحدة، أو في عدة دول من الإقليم العربي، إلى مناطق جديدة في دول وقارات تختلف اختلافا كليا في الظروف البيئية، والاجتماعية، والسلوكية، والثقافية عن دول نشأتها لتتعايش بين الجاليات العربية المهاجرة إلى تلك المناطق ولتتمدد في الأماكن القربية من مناطق إقامة الجاليات العربية في تلك الدول، لتتحول من مجرد طرق وتيارات إقليمية إلى حركات وجماعات عابرة لحدود الدولة العربية والإقليم، متأثرة بالتحولات والتغيرات التي أحدثتها الظروف التكنولوجية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية في تلك الدول لتتشبع بها، وتنقل مخرجاتها الى أماكنها الرئيسية التي تعيش فيها الأكثرية من أتباعها ومريديها داخل حدود الدولة، أو خارجها في الإقليم. ومن أبرز ملامح هذه النوعية من الطرق العابرة للإقليم "العالمية " أنها ليس لديها توجه سياسي واضح مرتبط بدولة النشأة، بل أكثر بعدا عن حدود دولتها، أو الإقليم العربي الذي تتشابك بين أجزائه بمريديها ومحبيها. وتتميز هذه الطرق بأن لديها قدرة على تجديد الطاقات الروحانية وسلوكياتها الاجتماعية بين أجيال عربية أكثر حداثة وثقافة مهاجرة من الدول العربية إلى دول أوروبية وغربية، تأثرت وتؤثر في بيئتها التكنولوجية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية التي التحمت فيها، لتنمو بسرعة، وتتزايد أعداد مريديها ومحبيها من النخب المثقفة في تلك المناطق الجديدة. وتبدو السمة الغالبة على هذا النوع من الطرق أنها منفتحة ومتواصلة مع العالم الخارجي، بعيدا عن إقليم نشأتها لتصبح جزءا من المنظومة المدنية العالمية التي تعبر عن التصوف ذى التوجه الحضري العالمي المؤسس بشكل أكثر ليبرالية، وأقل تشددا من التيارات الإسلامية التي سيطرت على الشارع بعد ربيع الثورات العربية.
ثانيا- أسباب انتقال الطرق الصوفية من الدولة للعالم:
وقد لفت الدكتور عبدالحليم العزمي الحسيني، رئيس تحرير مجلة الإسلام وطن، إلى أن أهم الطرق العابرة للاقليم العربي هى الطريقة البرهانية الدسوقية، التي أسسها الشيخ إبراهيم الدسوقي سنة 676 هـ والتى انتقل مريدوها من مصر، وليبيا، والجزائر، والمغرب، واليمن، وتونس، وسوريا، والأردن، والسودان، والكويت، والإمارات العربية، والتي عبر شيوخها الإقليم العربي إلى دول أجنبية مختلفة، وأصبح لتلك الطريقة مريدون وأتباع في السويد، والنرويج، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ولوكسمبورج، وسويسرا، وإيطاليا، وروسيا، وكندا، والولايات المتحدة. وقد استطاع مشايخ الطريقة المحمدية الفوزوية الكركرية، التي أسسها الشيخ محمد فوزي سنة 1396 هـ بالمغرب، الانتقال والانتشار في بين الجاليات العربية في فرنسا، وإندونيسيا، وإسبانيا. كما استطاع تلاميذ الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي الانتقال بطريقتهم من مصر وسوريا إلى معظم دول قارة آسيا، وخصوصا منطقة آسيا الوسطي.
وأضاف السيد أحمد التيجاني، شيخ الطريقة التيجانية، أن هناك أسبابا أسهمت فى انتقال الطرق الصوفية من الإقليم العربي إلى المجتمعات الغربية، لعل أبرزها:
1. التطور التكنولوجي وتعدد وسائل الاتصال، وعلى وجه الخصوص "صفحات الإنترنت والفضائيات " التى ارتبطت بظهور الجيل الجديد من القيادات الشابة في الطرق الصوفية. وقد أسهمت تلك العوامل للطرق الصوفية فى طباعة ونشر مؤلفاتها، ومعتقداتها وأشعارها المتداولة بين مريديها، وتدريسها للمجتمعات الغربية، فضلا عن إتاحة الوجود المكثف للطرق الصوفية على صفحات الإنترنت فى المجتمعات الغربية للتعرف على الصوفية كحركات عابرة لحدود دولتها.
2. الهجرة العربية إلى الدول الغربية، وكذلك السياحة الغربية إلى الدول العربية المتصوفة، فقد ساعدت تلك العوامل على نقل الأفكار الصوفية من دول المهاجرين من العرب إلى مناطق سكن الجاليات، ثم إلى الأماكن القربية من تجمع الجاليات العربية المهاجرة، بالإضافة إلى دور السياحة في زيارة الأجانب الوافدين إلى الدول العربية لزيارة أضرحة ومساجد المتصوفة، والتعرف عن قرب بمعتقداتهم وممارستهم للإسلام المتحضر. ومثال لذلك زيارة الأجانب لمقام الحسين بمصر، والتعرف ومشاهدة وسماع مشايخ الصوفية وأناشيدهم داخل هذه الأماكن.
3. اتجاه السياسة الخارجية للدول الغربية إلى مكافحة الإسلام الجهادي والمتشدد بالحركات الصوفية ذات الدين الوسطي، حسب رؤية الغرب، بحسبانها الحركات المواجهة للنفوذ الديمقراطي الليبرالي في تلك البلاد. ولذلك، لعبت المجتمعات الغربية دور المهتم بقضايا المهاجرين العرب، وخصوصا الصوفيين منهم، ومحاولة إدماجهم في المجتمعات الغربية. وقد تحول فيما بعد الوجود الإسلامي في الغرب من مجرد عمال مهاجرين للعمل والإقامة المؤقتة إلى جزء من التركيبة المجتمعية السكانية، ومن ثم تحولوا من جاليات مسلمة إلى أقليات مسلمة، معظمهم من المتصوفة.
4. الاهتمام السياسي والأكاديمي الغربي بالطرق الصوفية والتصوف، وقد صاحب هذا الاهتمام عقد الكثير من المؤتمرات والندوات الدولية حول حقيقة التصوف كبديل للاسلام السياسي بين الجاليات في معظم الدول الغربية .
ثالثا- كيفية إعادة تشكيل دور الطرق الصوفية في المنطقة العربية:
وقد ألمح أبوالفضل الإسناوي، الباحث في الحركات الدينية، إلى أن الدور الذي لعبته الطرق الصوفية في القرون الماضية، وقدرتها في مقاومة الاستعمار، والحفاظ على حدود الدول، يجعلنا نفكر كثيرا في كيفية إعادة هذا الدور في الوقت الحالي. فالتيار الصوفي هو الذي قاوم الجيوش الأوروبية في إفريقيا، والطريقة التيجانية هي التي قاومت العدوان الفرنسى قي دول المغرب الغربي، والتيار السنوسي هو الذي حارب القوات الفرنسية في وسط إفريقيا، وكذلك قاوم القوات الإيطالية في ليبيا، ولعبت أيضا الطريقة النقشبتدية دورا في مقاومة القيصرية الروسية في وسط آسيا والقوقاز، ثم وقوفها أمام البلشفية الروسية في قوتها، ثم تجددت مقاومتها لروسيا في التسعينيات من القرن العشرين، بل وتلعب أيضا التربية الصوفية العسكرية دورا كبيرا في جهاد المجاهدين في فلسطين ضد اليهود.
تتطلب قراءة الخريطة المتشابكة للطرق الصوفية في المنطقة العربية، سواء داخل الدولة الواحدة، أو بين دول الإقليم، والتي تم ذكرها في بداية الدراسة، إعادة هذا الدور الحقيقي للتصوف في المنطقة العربية بعد الثورات، وذلك كما يلي:
1. إصلاح التيار الصوفي لتركيباته، وتعاليمه، وارتبطاته الداخلية، بتجديد الخطاب الصوفي المعاصر، وتغيير مصطلحاته، وتحويل السلوك الصوفي إلى سلوك عملي، وكذلك توحيد الخطاب الصوفي الموجه إلى العالم الغربي، وعدم اختزال العبادة في الذكر، وتوحد كل التيارات الصوفية في المنطقة العربية، والتوافق من أجل مصلحة الإقليم.
2. الاستعجال في تأسيس اتحاد صوفي عالمي يضم الطرق، والهيئات، و المؤسسات والمنظمات الصوفية بهدف توحيد الصف، والعمل على استقلال المشايخ العامة للطرق الصوفية في كافة الدول العربية عن الدولة، بالإضافة إلى إنشاء محطة فضائية تهتم بقضايا التصوف والقيم الروحية، وتلتزم باستخدام التصوف كمنهج للإصلاح الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي وتوعيته بحماية الأمن.
3. توظيف التصوف دبلوماسيا وأمنيا في حماية الحدود والحقوق المكتسبة للدول في علاقة دول الإقليم مع بعضها، أو دول الإقليم مع العالم الخارجي، وتوجيه خطابه بما يخدم الأمن القومي، وتحديد طبيعة التعاطي مع الأطراف الفاعلة في مجاله داخليا وخارجيا. ويتطلب تحقيق هذا الهدف استغلال وتوجيه الطرق الصوفية الإقليمية في ضبط الحدود بين الدول. على سبيل المثال، لجوء الحكومات المغربية والجزائرية للطريقتين التيجانية والعلوية ذواتى الأعداد الكبيرة في الدولتين، ودعمهما لضبط الحدود بين الدولتين بسبب الخلاف على مشكلة الصحراء. أيضا، قد تلجأ الحكومة المصرية إلى تفعيل دور الطرق الصوفية المنتشرة في مصر، والسودان، وشرق إفريقيا "الدندراوية، والرفاعية، والسعدية، والشاذلية، والختمية" إلى ضبط الحدود الجنوبية لمصر، وحماية الأمن المائي المصري والسوداني، وكذلك تفعيل دور الطرق الصوفية الإقليمية المنتشرة في ليبيا، ومصر، ودول المغرب العربي "السعدية، والتيجانية، والعيساوية، والعزمية" في ضبط الحدود العربية لمصر لخفض معدلات تهريب السلاح.
4. تفعيل دور الطرق الصوفية العابرة للإقليم العربي، والمنتشرة في الدول الغربية والأوروبية في خفض معدلات التوتر بين العالمين الغربي والعربي، بعد سيطرة التيارات الإسلامية المتشددة على برلمانات وحكومات دول الربيع العربي، وكذلك الدول العربية التي تسعي للتغير دون انهيار أنظمتها الحاكمة.
5. تفعيل دور الطرق الصوفية العابرة لإقليمها، والاستفادة منها محليا في دولها المهاجرة منها، والاستفادة من تطور مستوى خطابها الفكري، والديني، والاجتماعي، والسياسي من التركيز على الأمور والقضايا المحلية إلى مناقشة دينية وعقلانية للقضايا التي تشغل الرأي العام العالمي كقضايا الإرهاب، وحقوق الإنسان، وشئون البيئة، ودعوة هذه الطرق الكبيرة إلى عقد المؤتمرات التي تحسن صورة الإسلام عند الغرب.
6. العمل على تطبيق النموذج الاقتصادي الذي تتبعه الطرق العابرة للإقليم على الطرق الإقليمية والمحلية، حتى تستقل عن الانظمة الحاكمة التي تستخدمها سياسيا، وهذا يعني أن هذه الطرق تطبق نظام اقتصادات الطريقة التي تقوم على تأسيس شركات مساهمة من مريديها ومحبيها، تستطيع أن تصرف على نفسها دون طلب الهبات والنفحات، لتشكل شبكات للتواصل الروحاني بين مريديها، سواء داخل الإقليم، أو خارجه، لتتحول من مجرد جماعات تقليدية لحركات اجتماعية محلية معدومة الدور إلى حركات متواصلة مع العالم الخارجي، متأثرة بالبيئات التي انتقلت إليها، ومؤثرة فيها، وبالتالي تلعب دورا في الضغط على العالم الخارجي الذي تتعايش فيه، وأثرت في أفراده لحماية أمن دولها القومي.
رابعا-أهداف الاتحاد العالمي للطرق الصوفية..تحديات وحلول:
وقد تطرق المتحدثون في الجلسة الثانية إلى أهداف الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، حيث أكد الدكتور علاء الدين أبوالعزايم أن أهداف الاتحاد تتمثل في:
1. تحقيق الترابط بين الطرق الصوفية على مستوى العالم.
2. نشر الفكر الصوفي الوسطي الذي لا يميل إلى الإفراط أو التفريط.
3. إقامة مجتمع إسلامي يتحلى بأخلاق بآداب الاسلام، والتي تساعد على العمل والإنتاج، وبناء حضارة تفخر بها الأجيال القادمة.
وعن وسائل تحقيق تلك الأهداف، أكد أبوالعزايم أنها تتمثل في:
1. خروج الصوفية من الخلوات إلى الجلوات، وضرورة تحولهم من صالحين إلى مصلحين، وانتشارهم في المجتمعات الإسلامية لقيادة عملية الإصلاح، ونشر أخلاق وآداب الاسلام.
2. الاهتمام بالجانب الاعلامي الصوفي عن طريق إصدار مجلة دورية لخدمة الصوفية والتصوف عالميا باللغتين العربية والإنجليزية.
3. عقد مؤتمرات دورية لبحث أوجه العمل الإيجابي لمصلحة الصوفية والتصوف.
4. التواصل العلمي عن طريق تبادل المطبوعات الصوفية.
5. العمل على بث قناة فضائية صوفية تعمل على توحيد كلمة المسلمين، ومواجهة التحديات والمخاطر التي تهددهم.
6. إنشاء صندوق مالي تابع للاتحاد لتمكين الطرق الصوفية من تنفيذ برنامجها الإصلاحي الشامل.
7. نشر منارات وزوايا الصوفية في جميع أقطار العالم، وجعلها مراكز إشعاع لنور الإيمان والإسلام والتقوى.
8. تقديم العون المادي والروحي للمسلمين المستضعفين في جميع أنحاء العالم
9. تحريض الصوفية على أن يمارسوا حقوقهم الكاملة في الحياة السياسية.