باستقراء المستجدات والمتغيرات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، التي حدثت خلال الأشهر الستة الأخيرة (نوفمبر 2012 - مايو 2013)، يمكن بسهولة ملاحظة وجود مجموعة كبيرة من العناصر، والأطراف المتشابكة والمتداخلة، أو "المركبة" بشكل يبدو معقدا أو عنكبوتيا إلى أقصى مدى، الأمر الذي يثير تساؤلا أساسيا من شأن الإجابة عليه أن تحدد اتجاه تطور الملف النووي الإيراني برمته. فينطلق التقرير من فرضية، مفادها أن البيئة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني تؤكد صعوبة -إن لم تكن استحالة- توقف البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يوضحه الكاتب من خلال استعراض ملامح ومعطيات تلك البيئة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، ثم استقراء وتحليل المستجدات والمتغيرات الجديدة التي طرأت على ذلك الواقع، ومن ثم على المعطيات النووية الإيرانية، وأخيرا الاستخلاصات المترتبة على ذلك، وأهمها أن البرنامج النووي الإيراني "مستمر".