9-7-2013
صدر العدد الجديد لمجلة السياسة الدولية رقم 193، يوليو 2013 في الأسواق، ويحوي مجموعة متميزة من الدراسات، والمقالات، والتقارير حول القضايا الإقليمية والدولية، شارك فيها أكاديميون من مصر وخارجها.
وفي الوقت الذي ركزت فيه افتتاحية المجلة على قضية سد النهضة كأحد مهددات الأمن القومي المصري، وحتمية العودة المصرية لإفريقيا، ناقش قسم الدراسات ثلاث قضايا، هي: السياسة الأمريكية في العالم العربي بعد الثورات، والتحكيم في منازعات الأنهار الدولية مع التركيز على سد النهضة، علاوة على نشأة وتطور مفهوم الأمن الإنساني.
وطرح قسم المقالات في المجلة رؤى أكاديمية جديدة حول مبدأ السيادة المطلقة، وإعادة الجامعة العربية، علاوة على توجهات إدارة أوباما الثانية تجاه الشرق الأوسط، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية عقب الثورات العربية.
أما ملف العدد الذي حمل عنوان " تحولات مضطربة .. السياسات الخارجية لدول الثورات العربية"، فقد حوى تسعة تحليلات معمقة لطبيعة التغييرات التي طرأت على السياسات الخارجية بعد الثورات، مشيرة إلى طبيعة المحددات الجديدة، وإشكالات صنع سياسة خارجية جديدة في تلك الدول.
كما عقدت المجلة مائدة مستديرة نشرتها في العدد الجديد حول تحديات وآفاق المرحلة الانتقالية في مصر، في محاولة لطرح رؤى لكيفية عبور مصر نفق المرحلة الانتقالية.
في قسم التقارير، حرصت المجلة على تقديم تحليلات متنوعة للقضايا الإقليمية والدولية، بدءا من مواقف الداخل الإثيوبي تجاه سد النهضة، وخيارات مصر تجاه أزمة السد الإثيوبي ، مرورا بقضية تبادل الأراضي بين العرب وإسرائيل، وآفاق الحوار الوطني في اليمن، وانتهاء بمستقبل البرنامج النووي الإيراني، بعد فوز روحاني بالرئاسة، فضلا عن تقارير أخرى تناولت اتفاق السلام التركي- الكردي، ومستقبل العلاقات الصينية – الأمريكية .
وضمت المجلة في عددها الجديد عروضا لأبرز الكتب الأجنبية والعربية التي عالجت الظواهر في العلاقات الدولية والإقليمية، خاصة التي تلامست مع الربيع العربي بعد عامين من الأزمات المستمرة، بجانب الندوات والأنشطة المتعلقة بالظواهر الجديدة في النظام الدولي.
ومرفق مع العدد ملحقا اتجاهات نظرية، وتحولات استراتيجية. وإذ ناقش "اتجاهات نظرية" " عنف ما بعد التغيير .. العوامل المغذية للعنف في مراحل الانتقال الديمقراطي"، محللا طبيعة الأِشكال والعوامل المحفزة للعنف بعد الثورات، فقد ألقى الملحق بالضوء على الانتماءات الأولية كمدخل للعنف بين الدولة والمجتمع، والارتباط بين غياب العدالة الاجتماعية والعنف الانتقالي، علاوة على مدى تأثير العامل الخارجي في العنف المجتمع. واختتم الملحق بطرح أكاديمي حول كيفية مواجهة حكومة دول الثورات لظاهرة العنف.
وتحت عنوان" الإثنيات المضطربة.. صراع الهويات واحتمال إعادة تشكيل الخريطة الإقليمية "، سعى ملحق تحولات استراتيجية إلى الإجابة على تساؤله الرئيسي: هل يمكن للمدخل الإثني تفسير صراعات ما بعد الثورات العربية؟. وطرح الملحق، عبر سبعة موضوعات، فرص الاندماج الإثني وأزمات الهوية في مراحل ما بعد التغيير في المنطقة العربية، محللا مجموعة من النماذج التطبيقية كالمسيحيين العرب، والشيعة، والأكراد، والطوارق.